استخدام أساليب مواجهة الضغوط النفسية في تنمية الصلابة النفسية لدي طلاب الجامعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دکتوراه بقسم الصحة النفسية کلية التربية جامعة بورسعيد

المستخلص

إن الإنسان يعيش في الوقت الحالي الذي يتميز بالسرعة المتلاحقة التي تجعله عرضة لمواقف وأحداث غير مألوفة بالنسبة للحياة اليومية المعتادة ، والواقع أن ضغوط الحياة وأحداثها الحرجة هي من طبيعة الوجود الإنساني ، ورکن أساسي من أرکان الحياة بجوانبها الموجبة والسالبة ، والتي لا تخلو الحياة منها ، وتزداد الضغوط کماً وکيفاً مع تعقد الحضارة وتسارع إيقاع العصر وتحدياته ، وتصل هذه الظاهرة إلي حد استهداف الإنسان ، ويوجد وظيفتان أساسيتان لوسائل المواجهة ، الأولي : تنظيم الانفعالات أو الأسى (التعامل المتمرکز حول الانفعالات) ، والثانية : تناول المشکلة التي تسبب الأسى (التعامل المتمرکز حول المشکلة) ، وأن کلا النوعين من التعامل يستخدمان في معظم المواجهات الضاغطة ، وأن المساهمة النسبية لکل منهما تختلف تبعاً للکيفية التي تقدر بها المواجهة.(ليلي المزروع ، 2009)
و تسعي الدراسة الحالية إلي بيان مدي فاعلية برنامج قائم علي استخدام أساليب مواجهة الضغوط النفسية في تحسين الصلابة النفسية لدي عينة من طلبة الجامعة .
وأشارت نتائج الدراسة علي وجود اختلاف بين المجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج ، لصالح المجموعة التجريبية فقط دون الضابطة ، وکذلک وجود حجم تأثير للبرنامج وبذلک تحقق الهدف الذي قامت من أجله الدراسة وهو رفع درجة الصلابة النفسية لدي طلاب الجامعة ، والدليل علي ذلک هو ارتفاع درجات الطلاب المجموعة التجريبية عند مقارنتها بدرجات الطلاب في المجموعة الضابطة علي مقياس الصلابة النفسية ، وارتفاع درجات المجموعة التجريبية عند مقارنتها بدرجات المجموعة الضابطة علي مقياس أساليب المواجهة ، وهذا يوضح بأنه کان للبرنامج وفنياته المستخدمة الفعالية في رفع وتحسين الصلابة النفسية ، وذلک مقارنة بمن لم يتلقوا البرنامج وأن التحسن کان راجعاً للبرنامج بمفرده ، ولم تتغير عوامل لأن درجات المجموعة الضابطة ظلت کما هي ، وکانت المجموعتان متجانستان في کل الصفات والخصائص

الكلمات الرئيسية