توظيف التعليم الإلکترونى بالمدارس الثانوية الصناعية لتحقيق جودة التعليم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

إدارة قياس الجودة مديرية التربية والتعليم ببورسعيد

المستخلص

يهدف البحث الحالي إلى توظيف التعليم الإلکترونى بالمدارس الثانوية الصناعية لتحقيق جودة التعليم، فقد أضحى تطوير التعليم ضرورة لا مناص منها، بإعتباره أيسر السبل لتحقيق نهضة حضارية عصرية شاملة في ظل عصر العولمة، مما يُمکن من مواجهة تحديات العصر ومجاراة التطور التکنولوجي.
کما أن إرتفاع مستوى الوعي المعلوماتي في المجتمع ووفرة الکوادر البشرية العاملة والمؤهلة في مجال علوم الحاسب الآلى ونظم المعلومات وقدرة المجتمع في تعدد صناعاته وأداء خدماته وتطويره للتطبيقات المعلوماتية عبر استخدامات الحواسيب وشبکات المعلومات والإتصالات ونشرها من أهم المؤشرات العديدة على تحول المجتمع إلى مجتمع معلوماتي ومواکبته للثورة الإلکترونية ولتقنياتها الحديثة، فاستخدام الحواسيب والتقنية الحديثة المرافقة للنظام المعلوماتي هي من أهم الدعائم الأساسية في التعليم، لهذا يعد قطاع التعليم بما فيه من أنظمة تعليمية ومناهج دراسية مفتاح التنمية، ومرتکزها الأساسي أحد الأهداف السامية التي تسخر لها الدولة إمکانياتها بغية تطويره وشحنه بشتى علوم المعرفة والتکنولوجيا المتطورة، ويعد الحاسب الآلى أهم أداة علمية تقنية تختصر الزمن يتم من خلالها تحقيق أفضل النتائج وبأقصر الطرق لما له من مزايا تمکن المتلقي والدارس من الفهم والإستيعاب واستخدام النمذجة والمحاکاة واللحاق برکب الحضارة المتسارع عبر أحدث تقنيات الأنظمة والتي من أهمها شبکات المعلومات " الإنترنت " .
وقد نمى مفهوم الجودة وأصبحت إستراتيجية تنافسية وأساس لفلسفة إدارية شاملة هذه الفلسفة الإدارية المبنية على الجودة يمکن لتقنية التعليم الإلکتروني أن تساهم وبفعالية في تحقيق جودة التعليم الثانوي الصناعي إذا وجد التخطيط السليم والإعداد الجيد لبرامجه ومواده التعليمية، کما يمکن لهذه التقنية أن تساهم وإلى حد کبير في تحسين المخرجات التعليمية بشقيها الکمي والنوعي.
حيث يختلف شکل المدرسة التي تقوم الدراسة فيها على أساس فکرة التعليم الإلکتروني، عنها في المدرسة التي تعتمد الدراسة فيها على العملية التعليمية التقليدية، وذلک لأن استخدام تکنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية، تؤدي إلى فعاليتها، وإثراء نوعية التعليم، فاستخدام التعليم الإلکتروني قد يزيل بعض العمل المجهد غير المنتج في جمع المعلومات والبيانات .
وباستخدام التکنولوجيا الحديثة في التعليم، يمکن إعداد البرامج التي تتفق وحاجة الطلاب بسهولة ويسر، وذلک من حيث عرض المادة العلمية، وتحديد نقاط ضعف الطلاب، ومن ثم إمکانية طرح الأنشطة العلاجية التي تتفق وحاجة الطلبة، کما يمکن عن طريق التکنولوجيا الحديثة تقليل زمن التعلم وزيادة التحصيل العلمي، بالإضافة إلي تثبيت وتقريب المفاهيم العلمية للمتعلم، کذلک يمکن استخدام خدمات الإنترنت في التعليم، والتي تتميز عن غيرها من الأدوات التعليمية في أن البحث عن المعلومات من خلالها يوفر جواً من المتعة .

الكلمات الرئيسية