فاعلية تطبيق التعليم الإلکترونى بالمدارس الثانوية الصناعية لمواجهة تحديات العصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

إدارة قياس الجودة مديرية التربية والتعليم ببورسعيد

المستخلص

يهدف البحث الحالي إلى فاعلية تطبيق التعليم الإلکترونى بالمدارس الثانوية الصناعية لمواجهة تحديات العصر، فقد أضحى تطوير التعليم ضرورة لا مناص منها، بإعتباره أيسر السبل لتحقيق نهضة حضارية عصرية شاملة في ظل عصر العولمة مما يمکن من مواجهة تحديات العصر ومجاراة التطور التکنولوجي.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تطورات کثيرة فى مجال التعليم حيث تغيرت العديد من المکونات الرئيسية لعملية التعلم من حيث الشکل والوظيفة، فمن حيث الشکل تغير المحتوى من الشکل التقليدى إلي الشکل الإلکتروني متعدد الوسائط المعتمد على الکمبيوتر والإنترنت، وتحولت بيئة التعلم الصفية التقليدية إلى بيئة التعلم إلکترونية، کذلک تغيرت وظيفة المحتوى من مجرد معلومات ومعارف ومهارات معتمدة على النصوص واللغة اللفظية التى يحفظها المتعلم ويعيد إظهارها فى الامتحانات إلي معلومات ومهارات ومعارف لها أشکال متعددة تثير فى المتعلم تفکيره الناقد ونشاطه العقلى والحرکي، کذلک دخلت على المعلم ووظيفته تغييرات منها تحوله شکلياً إلي المعلم الإلکتروني حيث أصبحت الدروس الإلکترونية تحتوى على صوت المعلم وتوجيهاته للمتعلم، وأصبح المعلم له دور المرشد والميسر لطلابه لإنجاز الأنشطة التعليمية وتحقيق الأهداف التعليمية أما بالنسبة للمتعلم فأصبح من مستقبل ومتلقى سلبي للمعلومات التى تقدم إليه من المعلم والمحتوى إلي متفاعل إيجابي مع المحتوى ويغلب على دوره النشاط التعليمي.
   ويعد التعليم الإلکتروني أحد إفرازات التقدم التکنولوجي التى يمکنها أن تساهم في إثراء عمليتي التعليم والتعلم خاصة فى ظل ما نواجهه الآن من زيادة الطلب على التعليم, والزيادة المستمرة فى أعداد الطلاب والحاجة إلى إتاحة فرص إضافية للتعليم، والرغبة فى زيادة دافعيه الطلاب وحثهم على إکتساب وتوظيف المعرفة العلمية بأنفسهم وجعل المتعلم محور للعملية التعليمية وإعادة تشکيل مراکز مصادر التعلم والمعرفة وظهور صيغ جديدة للتعلم مثل معلم عن بعد، ومتعلم عن بعد، وکتاب إلکترونى، وإمتحان إلکتروني، والتواصل الإلکتروني، والصف الإلکتروني.
 ولهذا تزايد الإهتمام في الآونة الأخيرة في مجال البحث التربوي بالتعليم الإلکترونى بهدف تقديم محتوى للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة وفى نفس الوقت يتمتع بمزايا إختصار الوقت والجهد والتکلفة ويوفر بيئة تعليمية جذابة ومنبع ضخم للأفکار والمعارف.
لهذا يجب أن يصبح التعليم الإلکتروني جزاءاً لا يتجزأ من العمل فى المدارس الثانوية الصناعية، وخاصة وانه أصبح هناک سهولة وبساطة فى استخدام الأجهزة الإلکترونية حتى وإن لم يکن هناک دليل قاطع علي أفضليته في کل جوانب التعليم.

الكلمات الرئيسية