فعالية استخدام البحث الإجرائى فى تنمية مهارات التفکير التأملى والتحصيل الدراسي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية , جامعة بورسعيد

المستخلص

على الرغم من أهمية تنمية مهارات التفکير التأملى للتلاميذ فى العلوم والإهتمام بها من قبل الباحثين ، وفى الوقت الذى يمر فيه العالم بمتغيرات سريعة على کافة الأصعدة وفى کافة المجالات مما يتطلب إعداد أفراداً قادرين على ممارسة التعلم المستمر ، ومن ثم قادرين على تقييم المعلومات التى تتوفر لهم من المصادر المختلفة ، إلا أن المتأمل للواقع الفعلى يؤکد أن هناک تدنياً ملحوظاً فى تلک المهارات لدى التلاميذ ، وأن مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية تعتمد على الطريقة التقليدية طريقة أساسية للتدريس جاعلة المعلم المتحدث الأساسى فى الحصة الدراسية والتلميذ مستمع سلبى .
 
     ويمکن تفسير هذا التدنى فى مستويات تلک المهارات لدى التلاميذ إلى عدم قيام المعلم بدوره (کمعلم ممهن ) ، يعمل على مراجعة وتدبر ممارساته التدريسية بشکل دورى منظم من خلال أدوات التأمل ؛ لذلک يعتقد الباحث الحالى أن في استخدام البحث الإجرائى- کأحد أنواع المداخل التدريسية- بعض الخيارات العملية التي قد تؤدي إلي تنمية مهارات التفکير التأملى لدي التلاميذ فى العلوم .
 
     ويهدف البحث الحالى إلى تحديد فعالية استخدام البحث الإجرائى فى تنمية مهارات التفکير التأملى فى مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى ، وتشير الأدبيات إلى وجود العديد من نماذج البحث الإجرائى ، وبعد أن أسس الباحث نظرياً لمتغيرات البحث ، اقترح الباحث نموذجاً للبحث الإجرائى، وقد جرب الباحث النموذج المقترح للتعرف على مدى فاعليته فى تنمية مهارات التفکير التأملى والتحصيل الدراسى ، مستخدماً فى ذلک تصميماً تجريبياً من مجموعتين ضابطة وتجريبية ، حجم کل منها (30) تلميذة من تلاميذ الصف الثانى الإعدادى ، وأدوات شملت على اختبار مهارات التفکير التأملى واختبار تحصيل ، ومواد تتمثل فى کراسة نشاط للتلميذ ودليلاً للمعلم ، وخلصت الدراسة إلى جدوى النموذج المقترح  للبحث الإجرائى فى تنمية مهارات التفکيرالتأملى والتحصيل الدراسى فى العلوم لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى .