التطوير المهني للمعلمين نحو استخدام المستحدثات التکنولوجية في ضوء الاتجاهات المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يعد المعلم الرکن الأساسي في العملية التعليمية ولا يمکن إحداث أي تغيير أو تطوير في العملية التعليمية إلا بتطوير المعلم، ومن هنا يعد تطوير المعلم من جميع الجوانب الخطوة الأساسية إذا أردنا استخدام المستحدثات التکنولوجية، وهو ما يسمى بالتنمية المهنية للمعلم، ويعد الدور الذي يقوم به المعلم في التربية والتعليم دورًا محوريًا ومؤثرًا في جودة مخرجات التعليم، کما أنه العنصر الأهم الذي يعول عليه في عمليات التطوير والتحسين المدرسي لإحداث التحول المطلوب.
وهذا يؤکد على أهمية التنمية المهنية للمعلمين من خلال عقد الدورات التدريبية المتضمنة لاستخدام المستحدثات التکنولوجية التي يمکن أن توظف بشکل يطور العملية التعليمية، وفيما تحققه من إيصال المعلومات للطلبة وإثارة الدافعية لديهم بما تحتوي عليه من أشکال ورسومات وصور وألوان وحرکة ولقطات فيديو ومحاکاة وبرامج محادثة ومؤتمرات مرئية ومسموعة وبريد إلکتروني، وما يشجع على ذلک رغبة المعلمين في مسايرة التطور العلمي والتکنولوجي .
وبشکل عام فإن المستحدثات التکنولوجية أصبحت أمراً ضرورياً، باعتبار تکنولوجيا التعليم انطلاقة جديدة للتعليم بدأت في عصر المعلومات والتکنولوجيا والمعلومات؛ إلا أنه مارال هناک حاجة أکبر للعمل على تأهيل وتنمية المعلمين وتطوير ثقافتهم وإمکاناتهم في مجالات التعليم التکنولوجي بما يحقق متطلبات التعليم الحديث، والتوجه نحو المشروعات التعليمية کما في الدول المتقدمة کالتعليم الإلکتروني والمدرسة الذکية، ومدرسة المستقبل.
ونظرًا لثراء المستحدثات التکنولوجية وسرعة تطورها في العصر الحديث، فإن المعلم لابد أن يکون ملمًا بکل جديد في مجال التربية والتعليم، قادرًا على التعامل مع المستجدات التربوية بعلم وخبرة، وهذا يؤکد أهمية التطوير المهني للمعلم، بما يضمن قدرته على أداء دوره بفاعلية، وتتسم عملية التطوير المهني بأنها عملية تشارکية مستمرة، تعنى بها جميع أطراف العملية التعليمية وتؤثر في جميع مکوناتها، ولابد أن تکون مستمرة لضمان تعلم مستمر لا يجعل المعلم في حالة استعداد معرفي ومهاري دائم، بل ينطلق به مشارکًا في بناء المعرفة وتطوير الممارسات التدريسية من خلال انخراطه في برامج التطوير المهني المبنية وفق الاتجاهات الحديثة في التطوير المهني للمعلم.
فلم تعد أهمية التعليم والتدريب محل جدل في أي منطقة من العالم فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشک أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة في العالم تکمن في التعليم وتدريب الکوادر البشرية القائمة به، وأن کل الدول التي تقدمت بما فيها النمور الآسيوية قد تقدمت من بوابة التعليم وتدريب معلميها وتنميتهم ولذا تضع الدول المتقدمة التدريب في أولوية برامجها وسياساتها .