دراسة تحليلية لأسلوب کل من رياض السنباطى ومحمد عبد فى التعبير باللحن عن معنى النص الکلامى فى الأغنية الوطنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية النوعية- جامعة بورسعيد

المستخلص

لقد تميز القرن العشرين بوجود رواد التلحين والغناء الذين إهتموا بالتعبير عن معنى الکلمة بإستخدام اللحن وکان لکل منهم إسلوبه وطريقته التى تميز بها عن غيره ، وإختلف هذا التعبير بإختلاف الفترة الزمنية وذلک بسبب ما يحدث من تطور سريع فى التوزيع الموسيقى ووجود موزعين ماهرين فى هذا المجال أمثال (أندريا رايدر- على إسماعيل) وأيضا استخدام الآلات الغربية وتوظيفها تبعا لموضوع الأغنية فمثلا يتم إستخدام آلات النفخ النحاسية فى الأغانى الوطنية للتعبير عن الحماس والقوة ، وإستخدام ألة البيانو للتعبير عن الرومانسية هذا کله بالإضافة إلى وجود عازفين ماهرين على تلک الآلآت الغربية ،وأيضا ساعد التطور التکنولوجى فى صناعة أجهزة التسجيل الحديثة فى التعبير عن الکلمة بإستخدام اللحن|، ومن رواد التلحين والغناء الذين إهتموا  بالتعبير عن النص الکلامى باللحن والربط بينهما (سيد درويش) الذى وضع البذرة الأولى نحو التطوير والتجديد والتعبير بجانب التطريب ويتضح ذلک فى جمل لحنية کثيرة أشهرها الجملة الموسيقية "عشان ما نعلا ونعلا ونعلا ......لازم نطاطى نطاطى نطاطى " حيث عبر بلحن صاعد فى کلمة "نعلا" ثم عبر بلحن هابط فى کلمة "نطاطى".
     ومن الملحنين الذين تأثروا به کرائد فى التلحين (محمد عبد الوهاب) ، (رياض السنباطى)  والذى اخذت وسائل التعبير عندهم أشکال وإتجاهات لحنية مختلفة لتجسيد المعنى حتى يصل إلى أذن ووجدان المستمع فمثلا فى مونولوج "الليل لما خلى " إستخد أله التشيللو للتعبير عن الحزن ، وکذلک فى مونولوج "عاشق الروح" "لقيتک فى السما عالى وأنا فى الأرض مش طايلک" والعديد من الأعمال التى عبر فيها باللحن عن الکلمة.
     من کل ما سبق نجد أن التعبير بالموسيقى عن معنى الکلمة أمر فى غاية الأهمية ، وعلى کل ملحن مراعاه المعانى التى يشتمل عليها النص اللغوى وجعل اللحن موافقا لها، فيجب عليه أولا تفهم معانى النص اللغوى قبل البدء فى تلحينه ، وأن يتعايش فى جو کلماته حتى تعبر الموسيقى بوضوح عن کل معنى وغرض فيه ، بحيث إذا عزف اللحن صامت دون مصاحبه الغناء له أدرک السامع فهم المعانى والتصورات التى يشتمل عليها دون اللجوء إلى تفسيرها بالغناء.

الكلمات الرئيسية