القيم الجمالية للتعبير عن المرأة في التصوير الإسلامي کمدخل لإثراء التذوق الفني

هدفت الدراسة الحالية إلى :

التعرف علي الأصول التاريخية التي تمثل الإرهاصات الجمالية والفلسفية والتعبيرية في التعبير عن مفردة المرأة.
الکشف عن عناصر التراث الفني الإسلامي المتضمن المعالجات التشکيلية والأساليب الفنية للتعبير عن المرأة کمفردة تشکيلية.
إيجاد مدخل للتذوق الفني يعتمد على المعايير الجمالية للتعبير عن المرأة في التصوير الإسلامي  ، وتمثلت نتائج البحث فيما يأتي:
القيم الجمالية تتصف بالحيوية والديناميکية، فتختلف باختلاف المجتمع والعصر والإنسان.
أن المفهوم العميق للفن الإسلامي بما يتضمنه من تصوير المخطوطات يکمن في کونه قد خلص إلي خصائص وسمات کمنهج جمالي يعبر عن صورة الوجود من زاوية التصور الإسلامي لهذا الوجود.
تعتبر مفردة المرأة من الموضوعات التي استهدفت وجدان المصور الإسلامي، فعبر عنها بأسلوب يفيض حيوية وحرکة معتمداً على الحدس والموضوعية، وليس کما هي عليه في الواقع المرئي.
اختلاف أساليب التعبير عن المرأة في کل من (المدرسة العربية، الفارسية، الترکية، الهندية).
اعتمدت أساليب التعبير عن المرأة على الألوان القوية الزاهية، والخطوط الواضحة المحيطة مع الاکتفاء بالتعبير الحرکي، والتغاضي عن النسب الواقعية والتجسيم والظلال.
اتسمت مفردة المرأة في التصوير الإسلامي بسمات وخصائص جمالية، حيث تميزت في کافة أساليب المدارس الفنية بأنها:

-              خطية: حيث يمثل الخط العنصر التشکيلي الأساس في تحديدها وإبراز تفاصيلها.
-              مسطحة: أي أنها ذات بعدين فقط بما يتناسب مع روح العقيدة في إسقاط التجسيم.
-              بسيطة: في تراکيبها البنائية، نقية في ألوانها، صافية في تفاصيلها وواضحة بدون إيهامات.
-              ملخصة: حيث تلخص السمات العامة في صورة مختزلة لها واقعية بصرية.
-              مدرکة: لها دلالات مادية تجعل من المفردة بنائية، بحيث توحد التعبير والبناء.
-              مرنة: قابلة للتشکيل تبعاً لمضمون المخطوط ومضمون العقيدة الإسلامية.
-              طبيعية: تحمل في سماتها قوانين الطبيعة من التوازن والتناسب والإيقاع والوحدة.
-              متکاملة: في مظهرها من خلال وحدة عناصرها المتناسقة ومضمونها.
-              حدسية: لأنها ثمرة التأمل العقلاني والحسي (الحدس)، والوصول إلي عالم الرمز الکلي.