هدفت الدراسة الحالية إلى : (1) إلقاء الضوء على نشأة المدارس فى العصر الأيوبى. (2) الکشف عن المصادر الحکومية والأهلية لتمويل المدارس في ذلک العصر وما أوجه أنفاقها. (3) توضيح دور الأوقاف فى تمويل المدارس في العصر الأيوبي ، وقد استخدم المنهج التاريخي ، وتمثلت النتائج فيما يأتي: کان الاهتمام بالعلم والتعليم و الانفاق علي المؤسسات التعليمية صفة بارزة في العصور الاسلامية الزاهرة, وکانت الدولة الايوبية في مصرمن الدول الاسلامية التي اهتمت بالتعلبم, والدليل على ذلک کثرة المدارس والکتاتيب التي انشئت في العصرالأيوبي ، وقد انفق السلاطين الايوبيين الأموال الطائلة في انشاء المدارس والکتاتيب والمکتبات ورعاية المدرسين والطلاب, وتوفير المناخ المناسب للبحث والدراسة ، ومن اهتمام الايوبيين بالتعليم والانفاق عليه نستخلص النتائج التالية: 1 : الاهتمام بالمؤسسات التعليمية والانفاق عليها: لقد کان للأيوبيين فضل في ازدهار الحرکة الثقافية والفکرية في مصرفي العصورالوسطي, وتمثل ذلک في الاهتمام بإنشاء المدارس والکتاتيب والمکتبات وغيرها من المؤسسات التعليمية, فقد اهتم الايوبيين بإنشاء المدارس منذ قدومهم الي مصرذلک لتحويل مصرمن المذهب الشيعي الي المذهب السني ، ومما لاشک فيه ان هذه المجموعة الضخمة من المؤسسات التعليمية التي انشئت في العصر الأيوبي قد احتاجت الي موارد مالية کبيرة للإنفاق عليها ودعم العملية التعليمية, ورفع المرتبات للأساتذة والهيئة العلمية, وکذلک الانفاق علي الطلبة حتي تتيسرلهم سبل العيش الکريم ، کذلک حرص السلاطين الأيوبيين علي إنشاء الکتاتيب وذلک لما لها من دورفي تعليم الفقراء واليتامي, حيث تؤکد العديد من المصادر علي أن صلاح الدين الأيوبي اول من انشأ من العديد الکتاتيب واوقف عليها الاوقاف الکثيرة ، کذلک حرص السلاطين الأيوبيين علي إنشاء المکتبات, ذلک لأن المکتبات اوخزانة الکتب قد لعبت دوراً کبيراً في اثراء الحياة العقلية والعلمية في العصر الأيوبي, لذلک حرص الأيوبيين علي تخصيص الاوقاف للإنفاق علي المکتبة وموظفوها.