" دور التعليم الإلإلکتروني في تطوير التعليم الجامعي المصري في ضوء خبرة الصين "

تهدف الدراسة الحالية إلى الوقوف على ملامح وأبعاد فلسفة التعليم الإلکتروني واستقراء معايير تميزه في الأدبيات التربوية والتجارب والخبرات العالمية التي تستهدف تطوير منظومة التعليم الجامعي ،رصد لأحد الخبرات العالمية المعاصرة التي تم لها تطبيق التعليم الإلکتروني في مرحلة التعليم الجامعي، رصد بعض الإيجابيات والسلبيات المنعکسة على التعليم الجامعي المصري في ظل تطبيق التعليم الإلکتروني، الاستفادة من خبرة الصين في وضع آليات مقترحة يمکنها أن تساهم في تطوير التعليم الجامعي المصري في ضوء فلسفة التعليم الإلکتروني.
تتضح أهمية الدراسة فيما يلي من طبيعة المجال الذي تتعرض له باعتبار أن التعليم الإلکتروني – خاصة في التعليم الجامعي – بات ضرورة ملحة تقتضيها ظروف العصر وما نعيشه من متغيرات محلية وتحديات عالمية، من أهمية القطاع الذي تتعرض له الدراسة الأمر الذي بدوره قد يخدم قطاعا کبيرًا من الطلاب الجامعيين وخاصة الطلاب المغتربين والوافدين، وأيضًا من فاتتهم فرصة الالتحاق بالتعليم الجامعي، وکذلک العاملين والموظفين أو الطلاب الملتحقين بسوق العمل، کما يمکن أيضًا لهذه الدراسة أن تفيد المسئولين عن التعليم الجامعي المصري في ضوء
السياسات والإجراءات اللازمة لتفعيل التعليم الإلکتروني بغرض تطوير التعليم الجامعي، کما يمک ن أن تکتسب هذه الدراسة أهميتها أيضًا مما يتوقع أن تقدمه من توصيات ومقترحات من شأنها تجديد وتطوير التعليم الجامعي باس تخدام التعليم الإلکترون ي؛ ولاسيما أن معظم الدراسات السابقة في مجال التعليم الإلکتروني قد أکدت على أهمية استخدام ذلک النظام في مجال التعليم بصفة
عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة .
في ضوء طبيعة مشکلة الدراسة وأهدافها تتبع الدراسة الحالية المنهج الوصفي، حيث يهتم هذا المنهج بوصف ما هو کائن وتفسيره وتحليله من خلال الرجوع إلى الأدبيات والدراسات ذات الصلة
بالموضوع، وذلک لمحاولة استجلاء الإطار الفکري الذي يحکم منظومة التعليم الالکتروني، وکذلک رصد واقع منظومة التعليم الإلکتروني في التعليم ال جامعي بالصي ن، من أجل الاستفادة منها و التوصل إلى صيغة مناسبة لتطوير التعليم الجامعي المصري في ضوء فلسفة التعليم الإلکتروني.