الإشراف التربوى فى المدرسة الابتدائية فى ضوء إجراءات تطبيق قانون کادر المعلم

هدفت الدراسة الى التعرف على ماهية الإشراف التربوي وإدارته وتنظيمه فى الحلقة الأولى من التعليم الأساسي ، الکشف عن واقع الإشراف التربوي من حيث أهدافه ومهام المشرف التربوي , ومعايير اختياره ، التعرف على أهم الخبرات والنماذج العالمية والاتجاهات الحديثة فى مجال الإشراف التربوي ، التعرف على الصعوبات والمشکلات التى تحد من فعالية الإشراف التربوي فى الحلقة الأولى من التعليم الأساسي ، التوصل الى مجموعة من المقترحات والتوصيات التى قد تسهم فى تطوير الإشراف التربوي فى المدرسة الابتدائية فى ضوء إجراءات تطبيق کادر المعلم.
 
استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي , وذلک لأنة يهتم بدراسة الواقع وتحديد العوامل المؤثرة فية من حيث طبيعتها والعلاقات القائمة بها ⁽¹²⁾.
ولا يقتصر هذا المنهج على الوصف بل يتعداه الى التفسير والتحليل بغية الوصول الى حقائق دقيقة عن الظروف القائمة من اجل تطويرها وتحسينها . وکذا التوصل الى استنتاجات ذات دلالة ومغزى عن الظاهرة موضوع الدراسة ⁽¹³⁾.
وتتمثل أداة الدراسة فى استبيان موجه لعينة من المشرفين بالإضافة إلى المقابلات الشخصية مع عينة من القيادات الإدارية بمديرية التربية والتعليم بهدف التعرف على واقع الإشراف التربوى داخل الحلقة الأولى من التعليم الأساسى فى محافظة بورسعيد .
کشفت المعالجة الإحصائية للبيانات عن إجراءات الدراسة الميدانية عن عدد من المشکلات التى تعوق الإشراف التربوي فى المدارس الابتدائية وهى:
1-  کثرة الأعباء الملقاة على عاتق المعلمين المشرفين التربويين ويرجع ذلک الى العجز فى عدد المعلمين مما ينعکس على زيادة الأعباء التدريسية والإدارية عليهم وکذلک قلة عدد المشرفين الذى يکون نتيجة سبب أو أکثر مما يلى :
-         عدم توافر الدرجات المالية اللازمة لتعيين مشرفين جدد .
-         عزوف بعض ممن يتوافر فيهم معايير الاختيار ، للأعباء الوظيفية , أو صعوبة الانتقالات بين المدارس التى يتم الإشراف على معلميها ، مع عدم وجود حوافز مناسبة لطبيعة عملية الإشراف ، أو انصراف العديد من  المعلمين الأوائل الى الدروس الخصوصية مع الإبقاء فى مدارسهم .
2-  قلة الخبرة لدى بعض المشرفين / الموجهين وکذلک ضعف الکفاءة المهنية لدى بعضهم وقد يرجع ذلک لقلة الدورات التدريبية لهم ، أو لحداثة تعيينهم ، أو ضعف الإعداد المهني قبل الخدمة .