النموذج السببي للعلاقات بين القدرة على حل المشکلات الإحصائية وفاعلية الذات البحثية والتنافر المعرفي ووجهة الضبط لدى طلاب مرحلة الدراسات العليا بکلية التربية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بکلية التربية – جامعة قناة السويس

المستخلص

يهدف البحث الحالي إلى الکشف عن مستوى التنافر المعرفي ومستوى فاعلية الذات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية بجامعة قناة السويس، تحديد وجهة الضبط (داخلي-خارجي) لديهم، والکشف عن الفروق في القدرة على حل المشکلات الإحصائية لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية بجامعة قناة السويس باختلاف المستوى الدراسي والتخصص، کما يهدف البحث التعرف على أفضل نموذج السببي يفسر العلاقات بين القدرة على حل المشکلات الإحصائية، وأبعاد التنافر المعرفي (الشخصي، والإجتماعي)، وأبعاد فاعلية الذات البحثية (المبادأة والمثابرة، تحمل المسئولية البحثية، الثقة بالنفس)، ووجهة الضبط لدى عينة البحث.
ولتحقيق أهداف البحث تم إستخدام المنهج الوصفي الإرتباطي. وتکونت عينة البحث من 110 طالباً وطالبة تم إختيارهم بطريقة عشوائية طبقية، وإشتملت الأدوات المستخدمة على مقياس وجهة الضبط (إعداد/ علاء الدين أحمد کفافي، 1982)، ومقياس القدرة على حل المشکلات الإحصائية (إعداد الباحثة)، ومقياس فاعلية الذات البحثية (إعداد الباحثة)، ومقياس التنافر المعرفي (إعداد الباحثة).
وبعد تحليل البيانات إحصائياً؛ توصلت نتائج البحث إلى أن طلاب الدراسات العليا بکلية التربية يعانون من تنافراً معرفياً بمستوى متوسط بنسبة 64.5% من إجمالي أفراد العينة، بينما يعاني 9.1% من أفراد العينة من مستوى عالي من التنافر المعرفي، في حين يعاني 26.4% من مستوى منخفضاً من التنافر المعرفي. کما أشارت النتائج إلى أن طلاب الدراسات العليا بکلية التربية لديهم معتقدات وتصورات حول أمکانياتهم للإنتاجية البحثية وأداء مهامهم البحثية بمستوى مرتفع بنسبة 60.9% من إجمالي أفراد العينة، في حين أن 34.5% من أفراد العينة يقيمون فاعليتهم البحثية بمستوى متوسط، بينما يرى 4.5% من الطلاب أن إستعداداتهم لإنجاز المهام المرتبطة بالبحث العلمي بمستوى منخفضاً. کما أظهرت النتائج أن موقع الضبط لدى طلاب عينة البحث الکلية خارجياً.
وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في القدرة على حل المشکلات الإحصائية لدى طلاب الدراسات العليا باختلاف المستوى الدراسي (دبلوم خاص، والماجستير، والدکتوراه). کما أشارت النتائج إلى وجود تأثيرات سببية دالة لأبعاد فاعلية الذات البحثية (المبادأة والمثابرة، وتحمل المسئولية البحثية) على القدرة على حل المشکلات الإحصائية، ووجود تأثير سببي مباشر سالب دال إحصائياً للتنافر المعرفي الشخصي على القدرة على حل المشکلات الإحصائية، ووجود تأثير سببي مباشر سالب دال إحصائياً للتنافر المعرفي الشخصي على الثقة بالنفس (أحد أبعاد فاعلية الذات البحثية)، ووجود تأثيرات سببية للتنافر المعرفي الإجتماعي في أبعاد فاعلية الذات البحثية (المبادأة والمثابرة، وتحمل المسئولية البحثية، والثقة بالنفس)، ووجود تأثير سببي سالب دال إحصائياً لوجهة الضبط على أبعاد فاعلية الذات البحثية (الثقة بالنفس، تحمل المسئولية البحثية). وأوصت الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات تهدف لتحسين فاعلية الذات لديهم وتعزيز وجهة الضبط الداخلي لدى الطلاب، مما يساعدهم على إتخاذ قراراتهم بإستقلالية ووفقاً لقدراتهم وخصائصهم.
 
 

الكلمات الرئيسية