جاء البحث الحالى للتأكيد على ما يحظى به التحول الرقمى بالجامعات من اهتمام، وانعكاس ذلك على كُلفة الطالب الجامعى. إذ تبدو الحاجة ملحة إلى تحديد الكُلفة التى يتحملها الطالب فى إطار توجه الجامعات نحو التحول الرقمى، خاصةً فى ظل ضعف الموارد المالية للجامعات، وانخفاض الدخل السنوى للأسرة. ومن ثم، سعى البحث إلى توضيح دوافع الجامعات للتحول الرقمى، وإلقاء الضوء على اقتصاديات التحول الرقمى، بالتركيز على أحد مجالاته، وهى الكُلفة، التى تم تناولها بشىءٍ من التفصيل، من حيث: مفهومها، ومكوناتها، وطرق حسابها، وتحليلها. وقد أسفر ذلك عن مجموعة من النتائج التى كشفت عن صور انعكاس التحول الرقمى على كُلفة الطالب الجامعى، تمثلت فى ارتفاع نصيب الطالب من الموازنة العامة للجامعات منذ التوجه نحو التحول الرقمى، إلا أن هذه الزيادة كانت ظاهرية وليست حقيقية، إذ ما قُورنت بالقوة الشرائية للجنيه المصرى فى كل عام. بالإضافة إلى ارتفاع نصيب الطالب الجامعى من الإنفاق السنوى للأسرة لأكثر من ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل التحول الرقمى. وإجمالاً، جاءت كُلفة الطالب الجامعى الكلية خلال فترة التحول الرقمى أكبر من كلفته قبل ذلك، وبالرغم من تفوق متوسط الكُلفة العامة على متوسط الكُلفة الخاصة للطالب الجامعى، إلا أن معدلات النمو فى إنفاق الأسرة جاءت أكبر من معدلات النمو فى الإنفاق الحكومى، وذلك قبل التحول الرقمى بالجامعات وبعده .