سياسات الإصلاح التربوي في التعليم الجامعي الترکي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بورسعيد

المستخلص

التعليم هو رکيزة النمو والتطور في أي مجتمع ، والتعليم الجامعي - بوجه خاص-  يمثل البنية الأساسية لرسم الخطط التنموية وتحقيق الأمن والرخاء في عصر ثورة المعرفة والإيفاء بمتطلبات سوق العمل ، ولقد ظلت سياسات الإصلاح التربوي في مصر بعيده عن التحقيق  الکامل لأن النظام التعليمي يعد جزءً من نظام کامل هو النظام الاقتصادي والإصلاح قد يکون شاملاً  أو جزئياً أو عاماً أو خاصاً .
    ولعل من أهم التجارب الإصلاحية التي حققت نهضة ملحوظة في نظامها التعليمي - لکونها بنيت  على أبعاد إنسانية – تجربة الجمهورية الترکية التي قامت في عام 1923م على يد مصطفى کمال أتاتورک ، الذي أکد على اعتبار التعليم المشروع القومي للدولة ومحور النهضة ، وحاليا ًيبلغ عدد الجامعات الترکية  ( 164 ) جامعة ، منها (30 ) جامعة خاصة من بينها أربع جامعات من أفضل (400) جامعة  على مستوى العالم ، کما أصبحت ترکيا رقم (18) عالمياً في البحث العلمي .
     وذلک لأن التعليم الترکي أدخلت عليه العديد من  الإصلاحات الکبرى من الناحية الإدارية والمؤسساتية ، کما اتبعت الجامعات الترکية العمل بنظام البرامج المشترکة مع الجامعات الأجنبية  في الليسانس والماجستير والدکتوراه ، وأصبحت الدرجات العلمية التي تمنحها الجامعات الترکية معترف بها عالمياً  ، و الإصلاح التربوي هو عملية تحسين للأفکار والأداء والممارسات المرتبطة بالهيکل والنظام التعليمي في ضوء معـايير محددة بهدف إحداث تقدم المجتمع ونهضته ، وان کان هذا فاعلاً فانه يؤدي إلى التقدم الاقتصادي والثقافي والاجتماعي .
   اقتصرت حدود الدراسة على اختيار الجمهورية الترکية ؛ نظراً للتقدم الذي حققتة في مستوى الأداء الجامعي والبحث العلمي ، الذي انعکس علي الجانب الاقتصادي والسياسى والاجتماعي .
 
 

الكلمات الرئيسية